الثاني: من مؤمن وكافر وشقي وسعيد. ﴿وما تدري نفس ماذا تكسب غدا﴾ فيه وجهان: أحدهما: من خير أو شر. الثاني: من إيمان أو كفر. ﴿وما تدري نفس بأي أرض تموت﴾ فيه وجهان: أحدهما: على أي حكم تموت من سعادة أو شقاء، حكاه النقاش. الثاني: في أي أرض يكون موته ودفنه وهو أظهر. وقد روى أبو مليح عن أبي عزة الهذلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أراد الله تعالى قبض روح عبد بأرض جعل إليها حاجة فلم ينته نحتى يقدمها، ثم قرأ صلى الله عليه وسلم: ﴿إن الله عنده علم الساعة﴾ إلى قوله: ﴿بأي أرض تموت﴾. وقال هلال بن إساف: ما من مولود يولد إلا وفي سرته من تربة الأرض التي يدفن فيها. ﴿إن الله عليم خبير﴾ يحتمل وجهين: