﴿وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً﴾ أي هيناً. قوله عز وجل: ﴿وَمَن يَقْنُتْ مِنُكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ أي تُطِع الله ورسوله والقنوت الطاعة. ﴿وَتَعْمَلُ صَالِحاً﴾ أي فيما بينها وبين ربها. ﴿نُؤْتِهَا أَجرَهَا مَرَّتِين﴾ أي ضعفين، كما كان عذابها ضعفين. وفيه قولان: أحدهما: أنهما جميعاً في الآخرة. الثاني: أن أحدهما في الدنيا والآخر في الآخرة. ﴿وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً﴾ فيه وجهان: أحدهما: في الدنيا، لكونه واسعاً حلالاً. الثاني: في الآخرة وهو الجنة. ﴿كَرِيماً﴾ لكرامة صاحبه، قاله قتادة.
﴿يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا﴾ قوله عز وجل: ﴿يَا نِسَآءَ النَّبِيَّ لَسْتنَّ كَأَحَدٍ مّنَ النِّسَآءِ﴾ قال قتادة: من نساء هذه الأمة. ﴿إِنِ اتَّقَيْتُنَّ﴾ قال مقاتل: إنكن أحق بالتقوى من سائر النساء. ﴿فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ﴾ فيه ستة أوجه: أحدها: معناه فلا ترققن بالقول. الثاني: فلا ترخصن بالقول، قاله ابن عباس. الثالث: فلا تُلِن القول، قاله الفراء.


الصفحة التالية
Icon