والثاني: في عملهم، وهو قول يحيى بن سلام. والثالث: في حيرتهم، وهو قول ابن شجرة. والرابع: في جهلهم، وهو قول الكلبي. ﴿حَتَّى حِينٍ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: حتى الموت. والثاني: حتى يأتيهم ما وعدوا به، وهو يوم بدر. والثالث: أنه خارج مخرج الوعيد كما تقول للتوعد: لك يوم، وهذا قول الكلبي. قوله عز وجل: ﴿أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ﴾ أي نعطيهم ونزيدهم من أموال وأولاد. ﴿نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ﴾ فيه وجهان: أحدهما: نجعله في العامل خيراً. والثاني: أنما نريد لهم بذلك خيراً. ﴿بَل لاَّ يَشْعُرُونَ﴾ فيه وجهان: أحدهما: بل لا يشعرون أنه استدراج. والثاني: بل لا يشعرون أنه اختبار.
﴿إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون﴾ قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَآءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ فيه وجهان: أحدهما: يعني الزكاء. الثاني: أعمال البر كلها. ﴿وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ أي خائفة