﴿قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل فأنى تسحرون بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون﴾ قوله: ﴿مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ فيه وجهان: أحدهما: خزائن كل شيء، قاله مجاهد. الثاني: ملك كل شيء، قاله الضحاك. والملكوت من صفات المبالغة كالجبروت والرهبوت. ﴿وَهُوَ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ علَيْهِ﴾ أي يمنع ولا يُمنع منه، فاحتمل ذلك وجهين: أحدهما: في الدنيا ممن أراد هلاكه لم يمنعه منه مانع، ومن أرد نصره لم يدفعه من نصره دافع. الثاني: في الآخرة لا يمنعه من مستحقي الثواب مانع ولا يدفعه من مستوجب العذاب دافع. ﴿فأَنَّى تُسْحَرونَ﴾ فيه وجهان: أحدهما: فمن أي وجه تصرفون عن التصديق بالبعث. الثاني: فكيف تكذبون فيخيل لكم الكذب حقاً.
{قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون ادفع بالتي هي أحسن السيئة