الثاني: حاجز بين الدنيا والآخرة. قاله الضحاك. الثالث: حاجز بين الميت ورجوعه للدنيا، قاله مجاهد. الرابع: أن البرزخ الإِمهال ليوم القيامة، حكاه ابن عيسى. الخامس: هو الأجل ما بين النفختين وبينهما أربعون سنة، قاله الكلبي.
﴿فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون﴾ قوله: ﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ﴾ فيه وجهان: أحدهما: أي لا يتعارفون للهول الذي قد أذهلهم. الثاني: أنهم لا يتواصلون عليها ولا يتقابلون بها مع تعارفهم لقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرءُ مِنْ أَخيهِ﴾ [عبس: ٣٤] ﴿وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ﴾ فيه وجهان: أحدهما: لا يتساءلون أن يحمل بعضهم عن بعض، أو يعين بعضهم بعضاً، قاله يحيى بن سلام. الثاني: لا يسأل بعضهم بعضاً عن خبره لانشغال كل واحد بنفسه قاله ابن عيسى.
﴿ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون﴾ قوله: ﴿قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا﴾ فيه وجهان: أحدهما: الهوى.