أحدهما: معناه أنبتت، وهو قول الكلبي. والثاني: معناه اهتز نباتها واهتزازه شدة حركته، كما قال الشاعر:
(تثني إذا قامت وتهتز إن مشت | كما اهتز غُصْن البان في ورق خضرِ) |
﴿ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد﴾ قوله عز وجل: ﴿... ثَانِيَ عِطْفِهِ﴾ فيه وجهان: أحدهما: لاَوِي عنقه إعراضاً عن الله ورسوله، وهذا قول مجاهد، وقتادة. الثاني: معناه لاَوِي عنقه كِبْرا عن الإِجابة، وهذا قول ابن عباس. قال المفضل: والعِطف الجانب، ومنه قولهم فلان ينظر في أعطافه أي في جوانبه. قال الكلبي: نزلت في النضر بن الحارث. ﴿لِيضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾ فيه وجهان: أحدهما: تكذيبه للرسول وإعراضه عن أقواله.