سورة الزمر
مكية في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر، وقال ابن عباس إلا آيتين نزلتا بالمدينة إحداهما ﴿الله نزل أحسن الحديث﴾، والأخرى ﴿قل يا عبادي الذين أسرفوا﴾ الآية وقال آخرون إلا سبع آيات من قوله تعالى ﴿قل يا عبادي الذين أسرفوا﴾ إلى آخر السبع. بسم الله الرحمن الرحيم
﴿تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار﴾ قوله عز وجل: ﴿تنزيل الكتاب﴾ والكتاب هو القرآن سمي بذلك لأنه مكتوب. ﴿من الله العزيز الحكيم﴾ فيه وجهان: أحدهما: العزيز في ملكه الحكيم في أمره. الثاني: العزيز في نقمته الحكيم في عدله. قوله عز وجل: ﴿فاعبد الله مخلصاً له الدين﴾ فيه وجهان: