يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد} قوله عز وجل: ﴿والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها﴾ فيه قولان: أحدهما: أن الطاغوت الشيطان، قاله مجاهد وابن زيد. الثاني: الأوثان، قاله الضحاك والسدي. وفيه وجهان: أحدهما: أنه اسم أعجمي مثل هاروت وماروت. الثاني: عربي مشتق من الطغيان. ﴿وأنابوا إلى الله﴾ فيه وجهان: أحدهما: أقبلوا إلى الله، قاله قتادة. الثاني: استقاموا إلى الله، قاله الضحاك. ويحتمل ثالثاً: وأنابوا إلى الله من ذنوبهم. ﴿لهم البشرى﴾ فيه وجهان: أحدهما: أنها الجنة، قاله مقاتل ويحيى بن سلام. الثاني: بشرى الملائكة للمؤمنين، قاله الكلبي. ويحتمل ثالثاً: أنها البشرى عند المعاينة بما يشاهده من ثواب عمله. قوله عز وجل: ﴿فبشر عبادِ الذين يستمعون القول﴾ فيه قولان: أحدهما: أن القول كتاب الله، قاله مقاتل ويحيى بن سلام. الثاني: أنهم لم يأتهم كتاب من الله ولكن يستمعون أقاويل الأمم، قاله ابن زيد. ﴿فيتبعون أحسنَه﴾ فيه خمسة أوجه: أحدها: طاعة الله، قاله قتادة. الثاني: لا إله إلا الله، قاله ابن زيد.