قوله عز وجل: ﴿قل اللهم فاطر السموات والأرض﴾ أي خالقهما. ﴿عالمَ الغيب والشهادة﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: السر والعلانية. الثاني: الدنيا والآخرة. ﴿أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون﴾ من الهدى والضلالة. ويحتمل ثانياً: من التحاكم إليه في الحقوق والمظالم. قال ابن جبير، اني لأعرف موضع آية ما قرأها أحدٌ فسأل الله شيئاً إلا أعطاه، قوله ﴿قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون﴾.
﴿فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون قد قالها الذين من قبلهم فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون﴾ قوله عز وجل: ﴿فإذا مسّ الإنسان ضرٌّ دعانا﴾ قيل إنها نزلت في أبي حذيفة. ابن المعيرة. ﴿ثم إذا خوّلناه نعمة منا قال إنما أوتيتُه على عِلمٍ﴾ فيه خسمة أوجه: أحدها: على علم برضاه عني، قاله ابن عيسى. الثاني: بعلمي، قاله مجاهد. الثالث: بعلم علمني الله إياه، قاله الحسن. الرابع: علمت أني سوف أصيبه: حكاه النقاش. الخامس: على خبر عندي، قاله قتادة. ﴿بل هي فتنة﴾ فيه وجهان: أحدهما: النعمة لأنه يمتحن بها.


الصفحة التالية
Icon