الثالث: في ذكر الله، قاله السدي، وذكر الله هنا القرآن. الرابع: في ثواب الله من الجنة حكاه النقاش. الخامس: في الجانب المؤدي إلى رضا الله، والجنب والجانب سواء. السادس: في طلب القرب من الله ومنه قوله تعالى ﴿والصاحب بالجنب﴾ أي بالقرب. ﴿وإن كنت لمن الساخرين﴾ فيه وجهان: أحدهما: من المستهزئين في الدنيا بالقرآن، قاله النقاش. الثاني: بالنبي ﷺ وبالمؤمنين، قاله يحيى بن سلام.
﴿ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل له مقاليد السماوات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين﴾ قوله عز وجل: ﴿وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: بنجاتهم من النار. الثاني: بما فازوا به من الطاعة. الثالث: بما ظفروا من الإدارة. ويحتمل رابعاً: بما سلكوا فيه مفاز، الطاعات الشاقة، مأخوذ من مفازة السفر.