الرابع: الرحمة، حكاه إبراهيم الجوني. الخامس: أرواح عباده، لا ينزل ملك إلا ومعه منها روح، قاله مجاهد. السادس: جبريل يرسله الله بأمره، قاله الضحاك. ﴿لينذر يوم التلاق﴾ فيه قولان: أحدهما: لينذر الله به يوم القيامة، قاله الحسن. الثاني: لينذر أنبياؤه يوم التلاق وهو يوم القيامة وفيه ثلاثة أوجه: أحدها: لأنه يلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض، قاله السدي وابن زيد. الثاني: لأنه يلتقي فيه الأولون والآخرون، وهو معنى قول ابن عباس. الثالث: يلتقي فيه الخلق والخالق، قاله قتادة. قوله عز وجل: ﴿يومَ هم بارزون﴾ يعني من قبورهم. ﴿لا يخفى على الله منهم شَيْءٌ﴾ فيه وجهان: أحدهما: أنه أبرزهم جميعاً لأنه لا يخفى على الله منهم شيء. الثاني: معناه يجازيهم من لا يخفى عليه من أعمالهم شيء. ﴿لمن الملك اليوم﴾ هذا قول الله، وفيه قولان: أحدهما: أنه قوله بين النفختين حين فني الخلائق وبقي الخالق فلا يرى - غير نفسه - مالكاً ولا مملوكاً: لمن الملك اليوم فلا يجيبه لأن الخلق أموات، فيجيب نفسه فيقول: ﴿لله الواحد القهار﴾ لأنه بقي وحده وقهر خلقه، قاله محمد بن كعب. الثاني: أن هذا من قول الله تعالى في القيامة حين لم يبق من يدَّعي ملكاً، أو يجعل له شريكاً. وفي المجيب عن هذا السؤال قولان: أحدهما: أن الله هو المجيب لنفسه وقد سكت الخلائق لقوله، فيقول: لله الواحد القهار، قاله عطاء. الثاني: ان الخلائق كلهم يجيبه من المؤمنين. والكافرين، فيقولون: لله الواحد القهار، قاله ابن جريج.