الثالث: متتابعات، قاله ابن عباس وعطية. الرابع: ذات غبار، حكاه ابن عيسى ومنه قول الراجز:
(قد أغتدي قبل طلوع الشمس | للصيد في يوم قليل النحس) |
قوله عز وجل:
﴿وأمّا ثمود فهديناهم﴾ فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: دعوناهم، قاله سفيان. الثاني: بيّنا لهم سبيل الخير والشر، قاله قتادة. الثالث: أعلمناهم الهدى من الضلالة، قاله عبد الرحمن بن زيد.
﴿فاستحبوا العَمى على الهدى﴾ فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: اختاروا العمى على البيان، قاله أبو العالية. الثاني: اختاروا الكفر على الإيمان. الثالث: اختاروا المعصية على الطاعة، قاله السدي.
﴿فأخذتهم صاعقة العذاب الهون﴾ وفي الصاعقة هنا أربعة أقاويل: أحدها: النار، قاله السدي. الثاني: الصيحة من السماء، قاله مروان بن الحكم. الثالث: الموت وكل شيء أمات، قاله ابن جريج. الرابع: أن كل عذاب صاعقة، وإنما سميت صاعقة لأن كل من سمعها يصعق لهولها. وفي
﴿الهون﴾ وجهان: أحدهما: الهوان، قاله السدي. الثاني: العطش، حكاه النقاش.
{ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا ما جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم