لعثمان بن عفان وقد سأله عن مقاليد السماء والأرض. ﴿يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ﴾ فيه وجهان: أحدهما: يوسع ويضيق. الثاني: يسهل ويعسر. ﴿إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ من البسط والقدرة.
﴿شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب﴾ قوله عز وجل: ﴿شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً﴾ وفي ﴿شَرَعَ لَكُم﴾ أربعة أوجه: أحدها: سن لكم. الثاني: بيَّن لكم. الثالث: اختار لكم، قاله الكلبي. الرابع: أوجب عليكم. ﴿مِنَ الدِّينِ﴾ يعني الدين ومن زائدة في الكلام. وفي ﴿مَا وَصَّى بِهِ نوحاً﴾ وجهان: أحدهما: تحريم الأمهات والبنات والأخوات، لأنه أول نبي أتى أمته بتحريم. ذلك، قاله الحكم.