﴿وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِكَّ﴾ فيه وجهان: أحدهما: في رحمته للناس على ظلمهم. الثاني: في تأخير عذابهم، قال قتادة. ﴿إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى﴾ إلى قيام الساعة لأن الله تعالى يقول: ﴿بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُم﴾ الآية. ويحتمل إلى الأجل الذي قُضِيَ فيه بعذابهم. ﴿لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾ أي لعجل هلاكهم. ﴿وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُواْ الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ﴾ فيهم قولان: أحدهما: أنهم اليهود والنصارى، قاله السدي. الثاني: أنهم نبئوا من بعد الأنبياء، قاله الربيع. ﴿لفِي شَكٍ مِّنْهُ مُريبٍ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: لفي شك من القرآن، قاله الربيع. الثاني: لفي شك من الإخلاص، قاله أبو العالية. الثالث: لفي شك من صدق الرسول، قاله السدي.
﴿فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير﴾ قوله عز وجل: ﴿فَلِذَالِكَ فَادْعُ﴾ معناه فإلى ذلك فادع، وفي المراد بذلك وجهان: أحدهما: القرآن، قاله الكلبي. الثاني: التوحيد، قاله مقاتل. وفي قوله: ﴿فَادْعُ﴾ وجهان: أحدهما: فاعتمد. الثاني: فاستدع. ﴿وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ... ﴾ فيه ثلاثة أوجه: