﴿خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ﴾ قال السدي: خاضعين من الذل. ﴿يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ﴾ فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: ينظرون بأبصار قلوبهم دون عيونهم لأنهم يحشرون عمياً، قاله أبو سليمان. الثاني: يسارقون النظر إلى النار حذراً، قاله محمد بن كعب. الثالث: بطرفٍ ذليل، قاله ابن عباس.
﴿استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور﴾ قوله عز وجل: ﴿مَا لَكُم مِّن مَّلْجَإِ يَوْمَئِذٍ﴾ فيه وجهان: أحدهما: من منج. الثاني: من حرز، قاله مجاهد. ﴿وَمَا لَكُم مِّن نِّكيرٍ﴾ فيه وجهان: أحدهما: من ناصر ينصركم، قاله مجاهد. الثاني: من منكر يغير ما حل بكم، حكاه ابن أبي حاتم وقاله الكلبي. قوله عز وجل: ﴿وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحخَ بِهَا﴾ فيها وجهان: أحدهما: أن الرحمة المطر، قاله مقاتل. الثاني: العافية، قاله الكلبي. ﴿وَإِن تُصِبْهُمْ سِّيئةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ﴾ فيها وجهان: أحدهما: أنه السنة القحط، قاله مقاتل. الثاني: المرض، قاله الكلبي. ﴿فَإِنَّ الإِنسَانَ كَفُورٌ﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: بالنعمة.


الصفحة التالية
Icon