الثالث: الأَصنام، قاله ابن زيد. وفي ﴿الْخِصَامِ﴾ وجهان: أحدهما: في الحجة. الثاني: في الجدل. ﴿غَيْرُ مُبِينٍ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أنه عني قلة البلاغة، قاله السدي. الثاني: ضعف الحجة، قال قتادة: ما حاجت امرأة إلا أوشكت أن تتكلم بغير حجتها. الثالث: السكوت عن الجواب، قاله الضحاك وابن زيد ومن زعم أنها الأصنام. قوله عز وجل: ﴿وَجَعَلُواْ الْمَلآئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمنِ إِنَاثاً﴾ في قوله ﴿عِبَادُ الرَّحْمَنِ﴾ وجهان: أحدهما: أنه سماهم عباده على وجه التكريم كما قال ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الِّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً﴾. الثاني: أنه جمع عابد. وفي قوله: ﴿إِنَاثاً﴾ وجهان: أحدهما: أي بنات الرحمن. الثاني: ناقصون نقص البنات. ﴿أَشَهِدُواْ خَلْقَهُمْ﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: مشاهدتم وقت خلقهم. الثاني: مشاهدتهم بعد خلقهم حتى علموا أنهم إناث. ﴿سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ﴾ أي ستكتب شهادتهم إن شهدوا ويسألون عنها إذا بعثوا.
{أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون وكذلك ما أرسلنا من قبلك