﴿لَعَلَّهُم يَرْجِعُونَ﴾ فيه أربعة أوجه: أحدها: يرجعون إلى الحق، قاله إبراهيم. الثاني: يتوبون، قاله ابن عباس. الثالث: يذكرون، قاله قتادة. الرابع: يرجعون إلى دينك الذي هو دين إبراهيم، قاله الفراء. قوله عز وجل: ﴿وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءَانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَينِ عَظِيمٍ﴾ أما القريتان فإحداهما مكة والأخرى الطائف. وأما عظيم مكة ففيه قولان: أحدهما: أنه الوليد بن المغيرة، قاله ابن عباس. الثاني: عتبة بن ربيعة، قاله مجاهد. وأما عظيم الطائف ففيه أربعة أقاويل: أحدها: أنه حبيب بن عمر الثقفي، قاله ابن عباس. الثاني: [عمير] بن عبد ياليل، [الثقفي] قاله مجاهد. الثالث: عروة بن مسعود، قاله قتادة. الرابع: أنه كنانة [عبد] بن عمرو، قاله السدي. قوله عز وجل: ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ﴾ يعني النبوة فيضعوها حيث شاءوا. ﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ يعني أرزاقهم، قال قتادة: فتلقاه ضعيف القوة قليل الحيلة عيي اللسان وهو مبسوط له، وتلقاه شديد الحيلة بسيط اللسان وهو مقتر عليه. ﴿وَرَفَعَنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ﴾ فيه خمسة أوجه: أحدها: بالفضائل، فمنهم فاضل ومنهم مفضول، قاله مقاتل. الثاني: بالحرية والرق، فبعضهم مالك وبعضهم مملوك. الثالث: بالغنى والفقر، فبعضهم غني، وبعضهم فقير. الرابع: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.