فغضب رسول الله ﷺ وقال: (إِلَى أَينَ) قال: إلى الجنة. قال: (أَجَل إِن شَاءَ اللَّهُ) قال الحسن: والله لقد مالت الدنيا بأكثر أهلها وما فعل ذلك فكيف لو فعل؟ ﴿وَزُخْرُفاً﴾ فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه الذهب: قاله ابن عباس. وأنشد قطرب قول ذي الأصبع:
(زخآرف أشباهاً تخال بلوغها | سواطع جمر من لظى يتلهب) |
﴿ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون﴾ قوله عز وجل: ﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: يعرض، قاله قتادة. الثاني: يعمى، قاله ابن عباس. الثالث: أنه السير في الظلمة، مأخوذ من العشو وهو البصر الضعيف، ومنه قول الشاعر:
(لنعم الفتى تعشو إلى ضوءِ ناره | إذا الريحُ هبّت والمكان جديب) |