﴿هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون﴾ حكاه ابن عيسى. الثاني: أنه قول الكفار لإنكارهم البعث فيقال لهم: ﴿هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون﴾. وفي قائل ذلك لهم قولان: أحدهما: أنه قول المؤمنين لهم عند قيامهم من الأجداث معهم، قاله قتادة. الثاني: أنه قول الملائكة لهم، قاله الحسن. وفي ﴿هذا﴾ وجهان: أحدهما: أنه إشارة إلى المرقد تماماً لقوله تعالى ﴿من بعثنا من مرقدنا هذا﴾ وعليه يجب أن يكون الوقف. الثاني: أنه ابتداء ﴿هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون﴾ فيكون إشارة إلى الوعد ويكون الوقف قبله والابتداء منه.
﴿إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون سلام قولا من رب رحيم﴾ قوله عز وجل: ﴿إن أصحاب الجنة اليوم في شُغُل فاكهون﴾ فيه أربعة أقاويل: أحدها: في افتضاض الأبكار، قاله الحسن وسعيد بن جبير وابن مسعود وقتادة. الثاني: في ضرب الأوتار، قاله ابن عباس ومسافع بن أبي شريح. الثالث: في نعمة، قاله مجاهد. الرابع: في شغل مما يَلقى أهل النار، قاله إسماعيل بن أبي خالد وأبان بن تغلب. وروي بضم الغين وقرىء بتسكينها وفيها وجهان:


الصفحة التالية
Icon