أحدها: إلا بالصدق، قاله ابن إسحاق. الثاني: إلا بالعدل، وهو مأثور. الثالث: إلا للحق، قاله الكلبي. الرابع: إلا للبعث، قاله يحيى. ﴿وَأَجَلٍ مُّسَمًّى﴾ فيه وجهان: أحدهما: أنه أجل القيامة، قاله ابن عباس. الثاني: أنه الأجل المقدور لكل مخلوق، وهو محتمل. قوله عز وجل: ﴿أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ﴾ قرأ الحسن وطائفة معه ﴿أَوْ أَثَرَةٍ﴾ وفي تأويل ﴿أَوْ أَثَارَةٍ﴾ وهي قراءة الجمهور ثلاثة أوجه: أحدها: رواية من علم، قاله يحيى. الثاني: بقية، قاله أبو بكر بن عياش، ومنه قول الشاعر:

(وذات أثارة أكلت عليها نباتاً في أكمته قفارا)
أي بقية من شحم. الثالث: أو علم تأثرونه عن غيركم، قاله مجاهد. ويحتمل رابعاً: أو اجتهاد بعلم، لأن أثارة العلم الاجتهاد. ويحتمل خامساً: أو مناظرة بعلم لأن المناظر في العلم مثير لمعانيه. ومن قرأ ﴿أَوْ أَثَرَةٍ مِّنْ عِلْمٍ﴾ ففي تأويله خمسة أوجه: أحدها: أنه الخط، وقد رواه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. الثاني: ميراث من علم، قاله عكرمة. الثالث: خاصة من علم، قاله قتادة. الرابع: أو بقية من علم، قاله عطية. الخامس: أثرة يستخرجه فيثيره، قاله الحسن.


الصفحة التالية
Icon