بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ، يَا فُلاَنُ قُمْ إِلَى نُورِكَ، يَا فُلاَنُ قُمْ فَلاَ نُورَ لَكَ). قوله عز وجل: ﴿فَاعلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ﴾ وفي - وإن كان الرسول ﷺ عالماً به - ثلاثة أوجه: أحدها: يعني اعلم أن الله أعلمك أن لا إله إلا الله. الثاني: ما علمته استدلالاً فاعلمه خبراً يقيناً. الثالث: يعني فاذكر أن لا إله إلا الله، فعبر عن الذكر بالعلم لحدوثه عنه. ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: يعني استغفر الله أن يقع منك ذنب. الثاني: استغفر الله ليعصمك من الذنوب. ﴿وَلِلْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ أي استغفر لهم ذنوبهم. ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: متقلبكم في أسفاركم، ومثواكم في أوطانكم. الثاني: متقلبكم في أعمالكم نهاراً ومثواكم في ليلكم نياماً.
﴿ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم﴾ قوله عز وجل: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَءَامَنُواْ لَوْلاَ نُزَّلِتْ سُورَةٌ﴾ كان المؤمنون إذا تأخر نزول القرآن اشتاقوا إليه وتمنوه ليعلموا أوامر الله وتعبده لهم. ﴿فَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ﴾ وفي قراءة ابن مسعود: فإذا أنزلت سورة محدثة ﴿وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ﴾. في السورة المحكمة قولان: أحدهما: أنها التي يذكر فيها الحلال والحرام، قاله ابن زياد النقاش.