الرابع: من كان مهتدياً، قاله السدي. ﴿ويحِقَّ القَوْل على الكافرين﴾ معناه: ويجب العذاب على الكافرين.
﴿أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون﴾ قوله عز جل: ﴿أو لم يروا أَنا خلقنا لهم مما عَمِلتْ أيدينا أنعاماً﴾ فيه وجهان: أحدهما يعني بقوتنا: قاله الحسن كقوله تعالى ﴿والسماء بنيناها بأيد﴾ [الذاريات: ٤٧] أي بقوة. الثاني: يعني من فعلنا وعملنا من غير أن نكله إلى غيرنا، قاله السدي. والأنعام: الإبل والبقر والغنم. ﴿فهم لها مالكون﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: ضابطون، قاله قتادة، ومنه قول الشاعر:
(أصبحت لا أحمل السِّلاح ولا | أملِك رأس البعير إن نَفَرا) |