الثالث: هوازن وغطفان بحنين، قاله سعيد بن جبير وقتادة. الرابع: بنو حنيفة مع مسيلمة الكذاب، قاله الزهري. الخامس: أنهم قوم لم يأتوا بعد، قاله أبو هريرة.
﴿لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما﴾ قوله عز وجل: ﴿لَقَدْ رِضِي اللَّهُ عَنِ الْمُؤمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجرَةِ﴾ كانت سبب هذه البيعة وهي بيعة الرضوان تأخر عثمان رضي الله عنه بمكة حين أنفذه رسول الله ﷺ من الحديبية رسولاً إلى الإسلام فأبطأ وأرجف بقتله، فبايع أصحابه وبايعوه على الصبر والجهاد، وكانوا فيما رواه ابن عباس ألفاً وخمسمائة، وقال جابر: كانوا ألفاً وأربعمائة وقال عبد الله بن أبي أوفى: ألفاً وثلاثمائةً. وكانت البيعة تحت الشجرة بالحديبية والشجرة سمرة. وسميت بيعة الرضوان، لقوله تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾. ﷺ ; ﷺ ; ﴿فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ﴾ فيه وجهان: أحدهما: من صدق النية، قاله الفراء. الثاني: من كراهة البيعة على أن يقاتلوا معه على الموت، قاله مقاتل. ﴿فَأَنزَلَ السَّكِينَة عَلَيْهِمْ﴾ فيه وجهان: أحدهما: فتح خيبر لقربها من الحديبية، قاله قتادة. الثاني: فتح مكة.
{وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما وأخرى لم


الصفحة التالية
Icon