الثاني: سخرناها لهم، قاله ابن زيد. الثالث: ملكناها لهم. ﴿فمنها ركوبُهم﴾ والركوب بالضم مصدر ركب يركب ركوباً، والركوب بالفتح الدابة التي تصلح أن تركب. ﴿ومنها يأكلون﴾ يعني لحوم المأكول منها. ﴿ولهم فيها منافع﴾ قال قتادة: هي لبس أصوافها. ﴿ومشارب﴾ يعني شرب ألبانها ﴿أفلا يشكرون﴾ يعني رب هذه النعمة بتوحيده وطاعته.
﴿واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون﴾ قوله عز وجل: ﴿... وهم لهم جندٌ محضرون﴾ يعني أن المشركين لأوثانهم جند، وفي الجند ها هنا وجهان: أحدهما: شيعة، قاله ابن جريج. الثاني: أعوان. ﴿محضرون﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: محضرون عند الحساب، قاله مجاهد. الثاني: محضرون في النار، قاله الحسن. الثالث: محضرون للدفع عنهم والمنع منهم، قاله حميد. قال قتادة: يغضبون لآلهتهم، وآلهتهم لا تنصرهم.
{أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها


الصفحة التالية
Icon