: أحدهما: وما ينطق عن هواه، وهو ينطق عن أمر الله، قاله قتادة. الثاني: ما ينطق بالهوى والشهوة، إن هو إلا وحي يوحى بأمر ونهي من الله تعالى له. ﴿إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ أي يوحيه الله إلى جبريل ويوحيه جبريل إليه.
﴿علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى﴾ ﴿عَلَّمَهُ شَدِيدٌ الْقُوَى﴾ يعني: جبريل في قول الجميع. ﴿ذو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى﴾ فيه خمسة أوجه:


الصفحة التالية
Icon