الثالث: أنها ثياب في الجنة لا يعرفها أحد، قاله مجاهد [أيضاً]. الرابع: أنها ثياب الدنيا تنسب إلى عبقر. وفي عبقري قولان: أحدهما: أنه سيد القوم، ومنه قول النبي ﷺ في عمر رضي الله عنه: (فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِياً مِنَ النَّاسِ يَفْري فَرِيَّةُ) فنسبه إلى أرفع الثياب لاختصاصه. الثاني: أرض عبقر. وفي تسميتها بذلك قولان: أحدهما: لكثرة الجن فيها. الثاني: لكثرة رملها ويكون المراد بذلك أنها تكون مثل العبقري لأن ما ينسج بعبقر لا يكون في الجنة إذا قيل إن عبقر اسم أرض. ﴿تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ﴾ فيه وجهان: أحدهما: معناه ثبت اسم ربك ودام. الثاني: أن ذكر اسمه يمن وبركة، ترغيباً في مداومة ذكره. ﴿ذِي الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ﴾ في ﴿ذِي الْجَلاَلِ﴾ وجهان: أحدهما: أنه الجليل. الثاني: أنه المستحق للإجلال والإعظام. وفي ﴿الإكْرَامِ﴾ وجهان: أحدهما: الكريم. الثاني: ذو الإكرام لمن يطيعه.


الصفحة التالية
Icon