الرابع: من التائبين، قاله قطرب. وقيل تاب في الرخاء فنجاه الله من البلاء. ﴿للبث في بطنه إلى يوم يبعثون﴾ قال قتادة: إلى يوم القيامة حتى يَصير الحوت له قبراً، وفي مدة لبثه في بطن الحوت أربعة أقاويل: أحدها: بعض يوم، قال الشعبي: التقمه ضحى ولفظه عشية. الثاني: ثلاثة أيام، قاله قتادة. الثالث: سبعة أيام، قاله جعفر. الرابع: أربعون يوماً، قاله أبو مالك، وقيل إنه سار بيونس حتى مر به إلى الإيلة ثم عاد في دجلة إلى نينوى. ﴿فنبذناه بالعراء﴾ فيه أربعة أوجه: أحدها: بالساحل، قاله ابن عباس. الثاني: بالأرض، قاله السدي، قال الضحاك: هي أرض يقال لها بلد. الثالث: موضع بأرض اليمن. الرابع: الفضاء الذي لا يواريه نبت ولا شجر، قال الشاعر:

(ورفعت رِجْلاً لا أخاف عثارها ونبذت بالبلد العراء ثيابي)
﴿وهو سقيم﴾ فيه وجهان: أحدهما: كهيئة الصبي، قاله السدي. الثاني: كهيئة الفرخ الذي ليس له ريش، قاله ابن مسعود لأنه ضعف بعد القوة، ورق جلده بعد الشدة. قوله عز وجل: ﴿وأنبتنا عليه شجرة من يقطين﴾ فيها خمسة أقاويل: أحدها: أنه القرع، قاله ابن مسعود. الثاني: أنه كل شجرة ليس فيها ساق يبقى من الشتاء إلى الصيف، قاله سعيد بن جبير. الثالث: أنها كل شجرة لها ورق عريض، قاله ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon