واختلف من قال بهذا في قدر زيادتهم على مائة ألف على خمسة أقاويل: أحدها: يزيدون عشرين ألفاً، رواه أُبي بن كعب مرفوعاً. الثاني: يزيدون ثلاثين ألفاً، قاله ابن عباس. الثالث: يزيدون بضعة وثلاثين ألفاً، قاله الحكم. الرابع: بضعة وأربعين ألفاً رواه سفيان بن عبد الله البصري. الخامس: سبعين ألفاً، قاله سعيد بن جبير.
﴿فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين﴾ قوله عز وجل: ﴿أم لكم سلطان مبين﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: عذر مبين، قاله قتادة. الثاني: حجة بينة، قاله ابن قتيبة. الثالث: كتاب بيّن، قاله الكلبي. قوله عز وجل: ﴿وجعلوا بينه وبين الجِنة نسباً﴾ فيه أربعة أوجه: أحدها: أنه إشراك الشيطان في عبادة الله تعالى فهو النسب الذي جعلوه، قاله الحسن. الثاني: هو قول يهود أصبهان أن الله تعالى صاهر الجن فكانت الملائكة من بينهم، قاله قتادة. الثالث: هو قول الزنادقة: إن الله تعالى وإبليس أخوان، وأن النور والخير