سورة المدثر
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير﴾ قوله تعالى: ﴿يا أيها المدَّثِّر﴾ فيه قولان: أحدهما: يا أيها المدثر بثيابه، قاله قتادة. الثاني: بالنبوة وأثقالها، قاله عكرمة. ﴿قم﴾ من نومك ﴿فأنذر﴾ قومك عذاب ربك. ويحتمل وجهاً ثالثاً: يا أيها الكاتم لنبوته اجهر بإنذارك. ويحتمل هذا الإنذار وجهين: أحدهما: إعلامهم بنبوته لأنه مقدمة الرسالة. الثاني: دعاؤهم إلى التوحيد لأنه المقصود بها. قال ابن عباس وجابر هي أول سورة نزلت. ﴿وثيابَك فَطِّهرْ﴾ فيه خمسة أقاويل: أحدها: أن المراد بالثياب العمل. الثاني: القلب.