ويحتمل تاسعاً: أن سيتوعب وجوه المكاسب فيجمع بين زيادة الزراعة وكسب التجارة ونتاج المواشي فيمد بعضها ببعض لأن لكل مكسب وقتاً. ويحتمل عاشراً: أنه الذي يتكون نماؤه من أصله كالنخل والشجر. ﴿وبَنينَ شُهوداً﴾ اختلف في عددهم على ثلاثة أقاويل: أحدها: أنهم كانوا عشرة، قاله السدي. الثاني: قال الضحاك: كان له سبعة ولدوا بمكة، وخمسة ولدوا بالطائف. الثالث: أنهم كانوا ثلاثة عشر رجلاً، قاله ابن جبير. وفي قوله (شهوداً) ثلاثة تأويلات: أحدها: أنهم حضور معه لا يغيبون عنه، قاله السدي. الثاني: أنه إذا ذكر ذكروا معه، قاله ابن عباس. الثالث: أنهم كلهم رب بيت، قاله ابن جبير. ويحتمل رابعاً: أنهم قد صاروا مثله من شهود ما كان يشهده، والقيام بما كان يباشره. ﴿ومَهّدْت له تَمْهيداً﴾ فيه وجهان: أحدها: مهدت له من المال والولد، قاله مجاهد. الثاني: مهدت له الرياسة في قومه، قاله ابن شجرة. ويحتمل ثالثاً: أنه مهد له الأمر في وطنه حتى لا ينزعج عنه بخوف ولا حاجة. ﴿ثم يَطْمَعُ أنْ أَزيدَ﴾ فيه وجهان: أحدهما: ثم يطمع أن أدخله الجنة، كلاّ، قاله الحسن. الثاني: أن أزيده من المال والولد (كلاّ) قال ابن عباس: فلم يزل النقصان في ماله وولده. ويحتمل وجهاً ثالثاً: ثم يطمع أن أنصره على كفره. ﴿كلاّ إنه كان لآياتِنَا عَنيداً﴾ في المراد (بآياتنا) ثلاثة أقاويل: أحدها: القرآن، قاله ابن جبير. الثاني: محمد ﷺ، قاله السدي.


الصفحة التالية
Icon