﴿إنّ علينا جَمْعَهُ وقُرْآنَه﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: إن علينا جمعه في قلبك لتقرأه بلسانك، قاله ابن عباس. الثاني: عيلنا حفظه وتأليفه، قاله قتادة. الثالث: عيلنا أن نجمعه لك حتى تثبته في قلبك، قاله الضحاك. ﴿فإذا قرأناه فاتّبعْ قُرْآنَه﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: فإذا بيّناه فاعمل بما فيه، قاله ابن عباس. الثاني: فإذا أنزلناه فاستمع قرآنه، وهذا مروي عن ابن عباس أيضاً. الثالث: فإذا تلي عليك فاتبع شرائعه وأحكامه، قاله قتادة. ﴿ثم إنْ علينا بَيانَه﴾ فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: بيان ما فيه من أحكام وحلال وحرام، قاله قتادة. الثاني: علينا بيانه بلسانك إذا نزل به جبريل حتى تقرأه كما أقرأك، قاله ابن عباس. الثالث: علينا أن نجزي يوم القيامة بما فيه من وعد أو وعيد، قاله الحسن. ﴿كلاّ بل تُحِبُّونَ العاجلةَ وتذَرُونَ الآخِرَة﴾ فيه وجهان: أحدهما: تحبون ثواب الدنيا وتذرون ثواب الآخرة، قاله مقاتل. الثاني: تحبون عمل الدنيا وتذرون عمل الآخرة. ﴿وُجوهٌ يومئذٍ ناضِرةٌ﴾ فيه أربعة تأويلات: أحدها: يعني حسنة، قاله الحسن. الثاني: مستبشرة، قاله مجاهد. الثالث: ناعمة، قاله ابن عباس. الرابع: مسرورة، قاله عكرمة. ﴿إلى رَبِّها ناظرةٌ﴾ فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: تنظر إلى ربها في القيامة، قاله الحسن وعطية العوفي. الثاني: إلى ثواب ربها، قاله ابن عمر ومجاهد.


الصفحة التالية
Icon