الثالث: أنها جبل بيت المقدس، قاله وهب بن منبه. الرابع: أنه جهنم، قاله قتادة. ويحتمل خامساً: أنها عرضة القيام لأنها أول مواقف الجزاء، وهم في سهر لا نوم فيه.
﴿هل أتاك حديث موسى إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى اذهب إلى فرعون إنه طغى فقل هل لك إلى أن تزكى وأهديك إلى ربك فتخشى فأراه الآية الكبرى فكذب وعصى ثم أدبر يسعى فحشر فنادى فقال أنا ربكم الأعلى فأخذه الله نكال الآخرة والأولى إن في ذلك لعبرة لمن يخشى﴾ ﴿هلْ أتاكَ حديثُ موسى إذ ناداه ربه بالوادِ المقدَّسِ طُوَىً﴾ فيه قولان: أحدهما: وهو قول مبشر بن عبيد هو واد بأيلة. الثاني: وهو قول الحسن، هو واد بفلسطين. وفي (المقدَّس) تأويلان: أحدهما: المبارك، قاله ابن عباس. الثاني: المطهر، قاله الحسن: قدّس مرتين. وفي (طُوَىً) أربعة أقاويل: أحدها: أنه أسم الوادي المقدس، قاله مجاهد وقتادة وعكرمة. الثاني: لأنه مر بالوادي فطواه، قاله ابن عباس. الثالث: لأنه طوي بالبركة، قاله الحسن. الرابع: يعني طأ الوادي بقدمك، قاله عكرمة ومجاهد. ويحتمل خامساً؛ أنه ما تضاعف تقديسه حتى تطهّر من دنس المعاصي، مأخوذ من طيّ الكتاب إذا ضوعف. ﴿فَقُلْ هل لك إلى أن تَزَكّى﴾ فيه قولان: أحدهما: إلى أن تُسْلِم، قال قتادة. الثاني: إلى أن تعمل خيراً، قاله الكلبي.


الصفحة التالية
Icon