﴿إلى ربِّك مُنْتَهاها﴾ يعني منتهى علم الساعة: فكف النبي ﷺ عن السؤال وقال: يا أهل مكة إن الله احتجب بخمس لم يُطْلع عيهن مَلَكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً فمن ادعى علمهن فقد كفر: ﴿إن اللَّه عنده علم الساعة... ﴾ إلى آخر السورة. ﴿إنّما أنْتَ﴾ يعني محمداً صلى الله عليه وسلم. ﴿مَنْذِرُ مَنْ يَخْشَاها﴾ يعني القيامة. ﴿كأنّهم يومَ يَرَوْنَها﴾ يعني الكفار يوم يرون الآخرة. ﴿لَمْ يَلْبَثُوا﴾ في الدنيا. ﴿إلاَّ عَشيّةً﴾ وهي ما بعد الزوال. ﴿أو ضُحاها﴾ وهو ما قبل الزوال، لأن الدنيا تصاغرت عندهم وقلّت في أعينهم، كما قال تعالى: ﴿ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعةً من نهارٍ﴾.