وفي (ويل) سبعة أقاويل: أحدها: أنه واد في جهنم، رواه أبو سعيد الخدري مرفوعاً. الثاني: صديد أهل النار، قاله ابن مسعود. الثالث: أنه النار، قاله عمر مولى عفرة. الرابع: أنه الهلاك، قاله بعض أهل اللغة. الخامس: أنه أشق العذاب. السادس: أنه النداء بالخسار والهلاك، وقد تستعمله العرب في الحرب والسلب. السابع: أن أصله ويْ لفلان، أي الجور لفلان، ثم كثر استعمال الحرفين فوصلا بلام الإضافة. والمطفف: مأخوذ من الطفيف وهو القليل، والمطفف هو المقلل حق صاحبه بنقصانه عن الحق في كيل أو وزن. قال الزجاج: بل مأخوذ من طف الشيء وهي جهته. ﴿الذين إذا اكْتالوا على الناسِ يَسْتوْفُونَ﴾ أي من الناس، ويريد بالاستيفاء الزيادة على ما استحق. ﴿وإذا كالُوهم أو وَزَنُوهم يُخْسِرون﴾ يعني كالوا لهم أو وزنوا لهم بحذف هذه الكلمة لما في الكلام من الدلالة عليها، ﴿يخسرون﴾، ينقصون فكان المطفف يأخذ زائداً ويعطي ناقصاً. ﴿يومَ يَقُومُ الناسُ لربِّ العَالَمِينَ﴾ فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: يوم يقومون من قبورهم، قاله ابن جبير. الثاني: يقومون بين يديه تعالى للقضاء، قاله يزيد بن الرشك. قال أبو هريرة: قال النبي ﷺ لبشير الغفاري: (كيف أنت صانع يوم يقوم