(وكم ران من ذنْب على قلب فاجر فتاب من الذنب الذي ران وانجلى)
الثالث: ورود الذنب على الذنب حتى يعمى القلب، قاله الحسن. الرابع: أنه كالصدإ يغشى القلب كالغيم الرقيق، وهذا قول الزجاج.
﴿كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون تعرف في وجوههم نضرة النعيم يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون﴾ ﴿كلاّ إنّ كتابَ الأبرارِ لفِي علّيِّينَ﴾ فيه خمسة أقاويل: أحدها: أن عليين الجنة، قاله ابن عباس. الثاني: السماء السابعة، قاله ابن زيد، قال قتادة: وفيها أرواح المؤمنين. الثالث: قائمة العرش اليمنى، قاله كعب. الرابع: يعني في علو وصعود إلى الله تعالى، قاله الحسن. الخامس: سدرة المنتهى، قاله الضحاك. ويحتمل سادساً: أن يصفه بذلك لأنه يحل من القبول محلاً عالياً. ﴿تَعْرِفُ في وُجوههم نَضْرَةَ النّعيم﴾ فيها ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها الطراوة والغضارة، قاله ابن شجرة. الثاني: أنها البياض، قاله الضحاك. الثالث: أنها عين في الجنة يتوضؤون منها ويغتسلون فتجري عليهم نضرة النعيم، قاله عليّ.


الصفحة التالية
Icon