وفي قوله (النجم الثاقب) ستة أوجه: أحدها: المضيء، قاله ابن عباس. الثاني: المتوهج، قاله مجاهد. الثالث: المنقصّ، قاله عكرمة. الرابع: أن الثاقب الذي قد ارتفع على النجوم كلها، قاله الفراء. الخامس: الثاقب: الشياطين حين ترمى، قاله السدي. السادس: الثاقب في مسيره ومجراه، قاله الضحاك. وفي هذا النجم الثاقب قولان: أحدهما: أنه زُحل، قاله عليّ. الثاني: الثريّا، قاله ابن زيد. ﴿إن كُلُّ نفْسٍ لّما عليها حافِظٌ﴾ فيه وجهان: أحدهما: (لّما) بمعنى إلاّ، وتقديره: إنْ كل نفس إلاَّ عليها حافظ، قاله قتادة. الثاني: أن (ما) التي بعد اللام صله زائدة، وتقديره: إن كل نفس لعليها حافظ، قاله الأخفش. وفي الحافظ قولان: أحدهما: حافظ من الله يحفظ عليه أجله ورزقه، قاله ابن جبير. الثاني: من الملائكة يحفظون عليه عمله من خير أو شر، قاله قتادة. ويحتمل ثالثاً: أن يكون الحافظ الذي عليه عقله، لأنه يرشده إلى مصالحه، ويكفّه عن مضاره. ﴿يَخْرُجُ مِنْ بَيْن الصُّلْبِ والتّرائِب﴾ فيه قولان: أحدهما: من بين صلب الرجل وترائبه، قاله الحسن وقتادة.


الصفحة التالية
Icon