السادس: أن إرم اسم جد عاد، قاله محمد بن إسحاق، وحكى عنه أنه أبوه، وأنه عاد بن إرم بن عوض بن سام بن نوح. السابع: أن معنى إرم القديمة، رواه ابن أبي نجيح. الثامن: أنه الهلاك، يقال: أرم بنو فلان، أي هلكوا، قاله الضحاك. التاسع: أن الله تعالى رمّهم رّماً فجعلهم رميماً، فلذلك سماهم، قاله السدي. ﴿ذاتِ العمادِ﴾ فيه أربعة أقاويل: أحدها: ذات الطُّول، قال ابن عباس مأخوذ من قولهم رجل معمّد، إذا كان طويلاً، وزعم قتادة. أنه كان طول الرجل منهم اثني عشر ذراعاً. الثاني: ذات العماد لأنهم كانوا أهل خيام وأعمدة، ينتجعون الغيوث، قاله مجاهد. الثالث: ذات القوة والشدة، مأخوذ من قوة الأعمدة، قاله الضحاك، وحكى ثور بن يزيد أنه قال: أنا شداد بن عاد، وأنا الذي رفعت العماد، وأنا الذي شددت بذراعي بطن السواد، وأنا الذي كنزت كنزاً على سبعة أذرع لا تخرجه إلا أمة محمد. الرابع: ذات العماد المحكم بالعماد، قاله ابن زيد. ﴿التي لم يُخْلَقْ مِثْلُها في البلادِ﴾ فيه وجهان: أحدهما: لم يخلق مثل مدينتهم ذات العماد في البلاد، قاله عكرمة. الثاني: لم يخلق مثل قوم عاد في البلاد، لطولهم وشدتهم، قاله الحسن. ﴿وثمودَ الذين جابُوا الصّخْرَ بالوادِ﴾ فيه وجهان: أحدهما: يعني قطعوا الصخر ونقبوه ونحتوه حتى جعلوه بيوتاً، كما قال تعالى:


الصفحة التالية
Icon