الثاني: الظلم، قاله ابن عيينة. الثالث: هو منع الزكاة، قال ابن عباس: من أعطى زكاة ماله فقد وقاه الله شح نفسه. ﴿إن تُقْرِضوا اللَّهَ قرْضاً حَسَناً﴾ فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: النفقة في سبيل اللَّه، قاله عمر رضي اللَّه عنه. الثاني: النفقة على الأهل، قاله زيد بن أسلم. الثالث: أنه قول سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر، رواه ابن حبان. وفي قوله ﴿حَسَناً﴾ وجهان محتملان: أحدهما: أن تطيب بها النفس. الثاني: أن لا يكون بها ممتناً. ﴿يُضاعفْه لكم﴾ فيه وجهان: أحدهما: بالحسنة عشر أمثالها، كما قال تعالى في التنزيل. الثاني: إلى ما لا يحد من تفضله، قاله السدي. ﴿ويَغْفِرْ لكم﴾ يعني ذنوبكم. ﴿واللَّهُ شكورٌ حليمٌ﴾ فيه وجهان: أحدهما: أن يشكر لنا القليل من أعمالنا وحليم لنا في عدم تعجيل المؤاخذة بذنوبنا. الثاني: شكور على الصدقة حين يضاعفها، حليم في أن لا يعجل بالعقوبة من [تحريف] الزكاة عن موضعها، قاله مقاتل. ﴿عالِمُ الغَيْبِ والشهَادةِ﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: السر والعلانية. الثاني: الدنيا والآخرة.