أحدها: أن العصف ورق الزَّرع، والمأكول الذي قد أكله الدود، قاله ابن عباس. الثاني: أن العصف المأكول هو الطعام، وهذا قول حسين بن ثابت. الثالث: أنه قشر الحنطة إذا أكل ما فيه، رواه عطاء بن السائب. الرابع: أنه ورق البقل إذا أكلته البهائم فراثته، قاله ابن زيد. الخامس: أن العصف التين والمأكول القصيل للدواب، قاله سعيد بن جبير والحسن، واختلف فيما فعله الله بهم، فقال قوم: كان ذلك معجزة لنبيّ كان في ذلك الزمان، وقيل إنه كان خالد بن سنان. وقال آخرون: بل كان تمهيداً وتوطيداً لنبوة محمد ﷺ لأنه ولد في عامه وقيل في يومه.