﴿وآمَنَهُم مِنْ خوْفٍ﴾ فيه أربعة أقاويل: أحدها: آمنهم من خوف العرب أن يسبوهم أو يقاتلوهم تعظيماً لحرمة الحرم، لما سبقت لهم من دعوة إبراهيم عليه السلام حيث قال: ﴿ربِّ اجْعَلْ هذا بلداً آمِناً﴾، قاله ابن عباس. الثاني: من خوف الحبشة مع الفيل، قاله الأعمش. الثالث: آمنهم من خوف الجذام، قاله الضحاك والسدي وسفيان الثوري. الرابع: يعني آمن قريشاً ألا تكون الخلافة إلا فيهم، قاله علّي رضي الله عنه.