والناس أهل اليمن، وهي آية موت النبي ﷺ فلما نزلت قرأها على أبي بكر وعمر ففرحا بالنصر وبدخول الناس أفواجاً في دين الله عز وجل، وسمعها العباس فبكى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يبكيك يا عم؟) فقال: نعيت إليك نفسك، قال: (إنه لكما تقول). وهذه السورة تسمى التوديع، عاش النبي بعدها حولاً على قول مقاتل، وحولين على قول ابن عباس، ثم حج رسول الله ﷺ من قابل، فنزل ﴿اليوم أكملت لكم دينكم﴾ الآية، فعاش بعدها ثمانين يوماً، ثم نزلت (لقد جاءكم رسول) فعاش بعدها خمسة وثلاثين يوماً، ثم نزلت ﴿واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله﴾ فعاش بعدها واحداً وعشرين يوماً. وقال مقاتل: عاش بعدها سبعة أيام، والله أعلم وصلوات الله عليه متتابعة لا تنقطع على مر الأزمان وكر الأوان، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.