الثامن: أنه المقصود إليه في الرغائب، والمستغاث به في المصائب، قاله السدي. التاسع: أنه المستغني عن كل أحد قاله أبو هريرة. العاشر: أنه الذي يفعل مايشاء ويحكم بما يريد، قاله الحسين بن فضيل. ﴿لم يَلِدْ ولم يُولَدْ﴾ فيه وجهان: أحدهما: لم يلد فيكون والداً، ولم يولد فيكون ولداً، قاله ابن عباس. الثاني: لم يلد فيكون في العز مشاركاً، ولم يولد فيكون موروثاً هالكاً، قاله الحسين بن فضيل. وإنما كان كذلك لأمرين: أحدهما: أن هاتين صفتا نقص فانتفتا عنه. الثاني: أنه لا مثل له، فلو وَلَدَ أو وُلدِ لصار ذا مثل، والله تعالى منزه عن أن يكون له مثل. ﴿ولم يَكُن له كُفُواً أَحَدٌ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: لم يكن له مثل ولا عديل، قاله أبي بن كعب وعطاء. الثاني: يعني لم تكن له صاحبة، فنفى عنه الولد والوالدة والصاحبة، قاله مجاهد. الثالث: أنه لا يكافئه في خلقه أحد، قاله قتادة وفيه تقديم وتأخير، تقديره: ولم يكن له أحدٌ كُفواً، فقدم خبر كان على اسمها لتنساق أواخر الآي على نظم واحد.