فإن سكن ما قبل اللام أدغمت مضمومة، ومكسورة، نحو قوله تعالى:
فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا (سورة البقرة الآية ٢٠٠).
وقوله تعالى: ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ (سورة النحل الآية ١٢٥).
وأظهرت مفتوحة، نحو قوله تعالى: وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ (سورة المنافقون الآية ١٠) وذلك لخفة الفتحة.
إلّا لام «قال» فإنها تدغم مع أنها مفتوحة بعد ساكن، وذلك لكثرة وقوعها في «القرآن الكريم» مثال ذلك قوله تعالى: قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا (سورة المائدة الآية ٢٣).
وقوله تعالى: قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ (سورة القصص الآية ١٧).
«والنون» تدغم في كل من «الراء، واللام» بشرط أن يتحرك ما قبلها، نحو قوله تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ (سورة إبراهيم الآية ٧).
وقوله تعالى: وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً (سورة البقرة الآية ٥٥).
فإن سكن ما قبل النون أظهرت، نحو قوله تعالى: يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ (سورة النحل الآية ٥٠).
وقوله تعالى: أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ (سورة الأحزاب الآية ٣٦).
إلا «النون» من «نحن» فإنها تدغم في «اللام» بعدها مع أن قبلها ساكنا، وذلك لثقل حركتها وهي الضم، مع لزومها، ولكثرة تكرارها، وورودها في «القرآن الكريم» مثال ذلك قوله تعالى: وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (سورة البقرة الآية ١٣٣).
وقوله تعالى: وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ (سورة البقرة الآية ١٣٨).


الصفحة التالية
Icon