قال ابن الجزري:
............ فيه مهانا عن دما
المعنى: قرأ المرموز له بالعين من «عن» والدال من «دما» وهما: «حفص، وابن كثير» بصلة هاء الكناية من قوله تعالى: وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً (سورة الفرقان الآية ٦٩). وقرأ الباقون بالكسر من غير صلة.
قال ابن الجزري:

وهم وحفص ألقه اقصرهنّ كم... خلف ظبى بن ثق....
سكّن يؤدّه نصله نؤته نول صف لي ثنا خلفهما فناه حل
المعنى: اختلف القراء في هاء الكناية الواقعة في الكلمات الآتية:
١ - «يؤده» معا من قوله تعالى: وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً (سورة آل عمران الآية ٧٥).
٢ - «نصله» من قوله تعالى: وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (سورة النساء الآية ١١٥).
٣ - «نؤته» في ثلاثة مواضع، موضعان في آل عمران وهما في قوله تعالى:
وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (سورة آل عمران الآية ١٤٥). وموضع في «الشورى» في قوله تعالى: وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (سورة الشورى الآية ٢٠).
٤ - «نولّه» من قوله تعالى: وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى (سورة النساء الآية ١١٥).
٥ - «فألقه» من قوله تعالى: فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ (سورة النمل الآية ٢٨).
وهذا بيان القراءات الواردة في الكلمات الخمس المتقدمة: أمّا «يؤدّه، نصله، نؤته، نولّه»:


الصفحة التالية
Icon