٩ - «ليبطئن» من قوله تعالى: وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ (سورة النساء الآية ٧٢).
وقوله: «وخلاف موطيا» أي أن «أبا جعفر» اختلف عنه في ابدال «موطئا» ياء فقرأه بالإبدال، والتحقيق، وهو في قوله تعالى: وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ (سورة التوبة الآية ١٢٠).
قال ابن الجزري:
........ والأصبهاني وهو قالا خاسيا
ملي وناشية.............
المعنى: قرأ «أبو جعفر، والأصبهاني» بإبدال الهمزة ياء من جنس حركة ما قبلها في ثلاث كلمات وهي:
١ - «خاسئا» من قوله تعالى: يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (سورة الملك الآية ٤).
٢ - «ملئت» من قوله تعالى: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (سورة الجنّ الآية ٨).
٣ - «ناشئة» من قوله تعالى: إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلًا (سورة المزمل الآية ٦).
قال ابن الجزري:
..... وزاد فبأي... بالفا بلا خلف وخلفه بأي
المعنى: أي وزاد «الأصبهاني» عمّا يبدله «أبو جعفر» فقرأ بإبدال الهمزة ياء من جنس حركة ما قبلها قولا واحدا من «فبأيّ» إذا كان مسبوقا بالفاء، نحو قوله تعالى: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى (سورة النجم الآية ٥٥). أما إذا لم يسبق بالفاء نحو قوله تعالى: وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ (سورة لقمان الآية ٣٤) فإن «الأصبهاني» يبدله ياء بالخلاف.
قال ابن الجزري:
وعنه سهّل اطمأنّ وكأن | أخرى فأنت فأمن لاملأن |
أصفى رأيتهم رآها بالقصص | لمّا رأته ورآه النّمل خص |