وقد ذكره «الذهبي» ضمن قراء الطبقة الخامسة، وقال:
«كان «ورش» أشقر، سمينا، مربوعا، يلبس مع ذلك موقّرة، وإليه انتهت رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه» «١».
وقال «يونس بن عبد الأعلى»:
«كان «ورش» جيّد القراءة، حسن الصوت إذا يهمز، ويمدّ، ويشدّد، ويبيّن الإعراب، لا يملّه سامع» اهـ «٢».
وقال «الإمام ابن الجزري»:
«رحل «ورش» من «مصر» إلى المدينة المنورة ليقرأ على «نافع» فقرأ عليه أربع ختمات في سنة ١٥٥ هـ خمس وخمسين ومائة، ورجع إلى مصر فانتهت إليه رئاسة الإقراء بها، فلم ينازعه فيها منازع، مع براعته في العربيّة، ومعرفته بالتجويد، وكان حسن الصّوت» اهـ. «٣»
قال ابن الجزري:

وابن كثير مكّة له بلد بزّ وقنبل له على سند
المعنى: تضمن هذا البيت الإشارة إلى الإمام الثاني وهو: «ابن كثير المكّيّ»، وراوييه: «البزّي، وقنبل»:
فابن كثير ت ١٢٢ هـ «٤»:
هو: عبد الله بن كثير بن عمر بن عبد الله بن زاذان بن فيروز بن هرمز المكّيّ من علماء الثالثة من القراء الكبار. «٥»
(١) أنظر: معرفة القراء الكبار للذهبي طبع القاهرة ج ١/ ١٦.
(٢) أنظر: النشر في القراءات العشر لابن الجزري بتحقيقنا ج ١/ ١١٣.
(٣) أنظر: النشر في القراءات العشر لابن الجزري بتحقيقنا ج ١/ ١١٣.
(٤) أنظر: ترجمة ابن كثير بتوسع في كتابنا في رحاب القرآن ج ١/ ٣٠٣.
(٥) أنظر: معرفة القراء الكبار للذهبي ط القاهرة ج ١/ ٧١.


الصفحة التالية
Icon