المذكورة رءوس الآي من «إحدى عشرة سورة» وهن على هذا الترتيب: طه، والنجم، والمعارج، والقيامة، والنازعات، وعبس، والأعلى، والشمس، والليل، والضحى، والعلق.
تنبيه: ليس المعنى أنهم أمالوا جميع رءوس أي السور المذكورة إذ فيها ما لا تجوز إمالته نحو: «أمري، خلق، علق، أخيه، تؤويه»، والألف المبدلة من التنوين نحو: «كبيرا، نصيرا»، إذ الإمالة لا مدخل لها في ذلك.
وإنما المقصود ما وقع في أواخر آي السور المذكورة من ذوات «الياء» وما حمل عليه من ذوات «الواو» وفقا للأصول التي سبق أن بينتها.
قال ابن الجزري:
..... وعلي... أحيا بلا واو وعنه ميّل
محياهم تلا خطايا ودحا | تقاته مرضات كيف جا طحا |
سجى وانسانيه من عصاني | أتان لا هود وقد هداني |
١ - «أحيا» حيثما وقع في القرآن إذا لم يكن منسوقا، أو كان منسوقا بغير «الواو» مثال ذلك قوله تعالى: وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً (سورة المائدة الآية ٣٢). وقوله تعالى: فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها (سورة البقرة الآية ١٦٤).
أمّا إذا كان لفظ «أحيا» منسوقا بالواو، فإنه في هذه الحالة يميله «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» وفقا للقواعد المتقدمة، مثال ذلك قوله تعالى:
وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا (سورة النجم الآية ٤٤).
٢ - «محياهم» من قوله تعالى: سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ (سورة الجاثية الآية ٢١).
٣ - «تلها» من قوله تعالى: وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها (سورة الشمس الآية ٢).
٤ - «خطايا» كيف وقع نحو قوله تعالى: نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ (سورة البقرة