«باب مذاهبهم في الراءات»
قال ابن الجزري:
والرّاء عن سكون ياء رقّق... أو كسرة من كلمة للأزرق
ولم ير السّاكن فصلا غير طا... والصّاد والقاف على ما اشترطا
ورقّقن بشرر للأكثر... والأعجمي فخّم مع المكرّر
المعنى: الراء لا تخلو من أن تكون مفتوحة، أو مضمومة، أو مكسورة، أو ساكنة.
وبدأ الناظم بالحديث عن أحكام «الراء» المفتوحة فأمر بترقيقها «١» ل «الأزرق» إذا كانت بعد ياء ساكنة، أو كسرة، وهي مع كلّ في كلمة واحدة، سواء كانت «الراء المكسورة» وسطا، أو طرفا، نحو:
١ - «خيرات» نحو قوله تعالى: فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ (سورة الرحمن الآية ٧٠).
٢ - «الخير» نحو قوله تعالى: وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (سورة الحج الآية ٧٧).
٣ - «الآخرة» نحو قوله تعالى: وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (سورة البقرة الآية ٤).
٤ - «ليغفر» نحو قوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ (سورة الفتح الآية ٢).

(١) الترقيق: هو إنحاف ذات الحرف ونحو له، وهو من الرقّة ضدّ السّمن.


الصفحة التالية
Icon