١ - «ويكأنه» من قوله تعالى: وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ (سورة القصص الآية ٨٢).
٢ - «ويكأن» من قوله تعالى: يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ (سورة القصص الآية ٨٢). وعلى وفق الرسم العثماني، فقد رسم كلّ منهما كلمة واحدة، وذلك لجميع القراء.
ثم أخبر الناظم أن المرموز له بالحاء من «حوى» وهو: «أبو عمرو» وقف على «الكاف» من الكلمتين.
وأن المرموز له بالراء من «رن» وهو: «الكسائي» وقف على «الياء» من الكلمتين.
قال «ابن الجزري» بعد كلام فيه إطناب: «فالوقف عندهم على الكلمة بأسرها، وهذا هو الأولى، والمختار في مذاهب الجميع اقتداء بالجمهور، وأخذا بالقياس الصحيح» اهـ «١».
قال ابن الجزري:

ومال سال الكهف فرقان النّسا قيل على ما حسب حفظه رسا
المعنى: أخبر الناظم أن القراء اختلفوا في الوقف على «مال»: هل يقفون على «اللام» حيث كتبت مفصولة عما بعدها، أو يقفون على «ما»، وقد جاءت هذه الكلمة في أربعة مواضع وهي:
١ - فَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً (سورة النساء الآية ٧٨).
٢ - وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها (سورة الكهف الآية ٤٩).
٣ - وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ (سورة الفرقان الآية ٧).
٤ - فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (سورة المعارج الآية ٣٦).
(١) أنظر: النشر في القراءات العشر ج ٢/ ١٥٢.


الصفحة التالية
Icon