«باب مذاهبهم في ياءات الإضافة»
قال ابن الجزري:
ليست بلام الفعل يا المضاف | بل هي في الوضع كها وكاف |
المعنى: ياء الإضافة في اصطلاح القراء هي: الياء الزائدة الدالة على المتكلم. فخرج بقولهم:
«الزائدة» الياء الأصلية نحو:
«وإن أدري» نحو قوله تعالى: وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ (سورة الأنبياء الآية ١٠٩) وخرج بقولهم:
«الدالة على المتكلم» الياء في جمع المذكر السالم نحو ياء
«حاضري المسجد الحرام» من قوله تعالى: ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ (سورة البقرة الآية ١٩٦). وخرج أيضا الياء في نحو:
«فكلي واشربي» من قوله تعالى: فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً (سورة مريم الآية ٢٦). وذلك لدلالتها على المؤنثة المخاطبة لا على المتكلم.
وتتصل
«ياء الإضافة» بكل من
«الاسم، والفعل، والحرف»:
فتكون مع الاسم مجرورة المحل نحو:
«نفسي» نحو قوله تعالى: وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي (سورة يوسف الآية ٥٣).
وتكون مع الفعل منصوبة المحل نحو:
«أوزعني» نحو قوله تعالى:
فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها وَقالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ (سورة النمل الآية ١٩).